أكادير
، المدينة الأجمل ربما في المغرب حسب تصنيفات رسمية إلى جانب مراكش ، كما
أنها المدينة الثانية في المغرب من حيث نسب جلب السياح الأجانب ، يقصدها
السياح من كل حذب و صوب للاستمتاع بهدوئها و نظافتها و جمال شواطئها.
لكن حين تصبح هاته الشواطئ مكانا لتصريف فائض قنوات الصرف الصحي
فأكيد لا أحد سيفكر في زيارة المدينة من جديد و حتى إن فكر في ذلك فلن
يحاول حتى الاقتراب من مياه شواطئها التي كانت إلى وقت قريب مضرب مثل في
النظافة و الجودة.
مناسبة كل هذا الكلام مقطع الفيديو أسفله و الذي يوضح و
بالملموس أن المغرب بلد العجائب بامتياز ، كيف يعقل لقناة صرف صحي أن يتم
ربطها بمكان يقضي به عدد كبير من المصطافين ما تيسر لهم من عطلهم الصيفية ،
المقطع تظهر من خلاله قناة صرف صحي لفنادق المدينة المصنفة تفرغ محتوياتها
في شاطئ مكتظ بالزوار ، مشهد فظيع يضرب بالعمق السياحة الوطنية و يشكل
خطرا على الساكنة المحلية قبل غيرها.
فمن المسؤول عن هاته الفضيحة التي تشهدها مجموعة من شواطئ
المملكة ؟ و من العبقري صاحب فكرة ربط شبكات الصرف الصحي بشواطئ هي في
الاصل مخصصة للاصطياف و الاستجمام ؟ و هل بهكذا فضائح بيئية سنحافظ على
السياح الذين تركوا عديد الوجهات طمعا في روعة و نقاء مغرب سوق لهم ورقيا
على أنه الوجهة المثالية ؟
أسئلة و غيرها تظل الإجابة عنها مبهمة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، و إليكم مقطع الفيديو و التعليق لكم :
إرسال تعليق