على إثر تعليمات الملك في مجال السكن، من يدبر سياسة العقار؟

بدا واضحا من خلال تعليمات الملك إلى وزارتي الداخلية والمالية لإيجاد حلول للمتضررين من مشاريع الشركات الكبرى في العقار أن الملك غاضب وأنه يريد حلولا فورية.

لكن مدنا أخرى أصبحت تعرف سياسية عشوائية في بناء العمارات تشبه إلى حد كبير سياسة البناء العشوائي، فقد انتقلنا بذلك من بناء عشوائي أرضي وأفقي إلى بناء عشوائي عمودي يتجه نحو السماء.

إن مدن طنجة ومراكش وبوزنيقة وسلا الجديدة أصبحت عبارة عن "كيتوهات" تفسد جمالية المدينة وتهدد مستقبلها العمراني والاقتصادي والاجتماعي.

كل الخبراء الاقتصاديين يتوقعون أزمة اقتصادية عمرانية خطيرة في هذه المدن وخاصة طنجة التي أصبحت عبارة عن بنايات ضخمة تسكنها الأشباح وتسيطر على الأراضي الفلاحية الخصبة وقد تعصف باستثمارات أصحابها ما لم تكن عبارة عن مشاريع وهمية لتبييض الأموال.